صلى ركعتين. فانصرف رسول الله ﷺ مسرورا، فجاء إلى خديجة فحدثها وأراها ما أراه جبريل. ثم صلت معه ركعتين.
- حدثني محمد بن سعد، عن الواقدي، عن نجيح أبي معشر، عن محمد بن قيس:
أن خديجة لما أتاها رسول الله ﷺ فأخبرها بما بدئ به، جمعت عليها ثيابها، وأتت ورقة فحدثته حديثه وقالت له: ما جبريل؟ فقال ورقة:
سبحان الله القدوس، جبريل ناموس الله الأكبر وسفيره إلى أنبيائه؛ لئن كان صاحبك رأى هذه الرؤيا، إنه لنبي؛ لوددت أن يكون ذلك فأكون له وزيرا، وابن عم (١)، ثم خرجت، فدخلت على عدّاس، غلام عتبة بن ربيعة، وكان نصرانيا، فقالت: يا عدّاس أخبرني عن جبريل، فقال:
«قدّوس، قدّوس، وما ذكر جبريل في هذا البلد الذي أهله عبدة أوثان؟ جبريل ناموس الله الأكبر، ولم يأت قط إلا إلى نبي». فرجعت، فأخبرت رسول الله ﷺ بما قاله الرجلان؛ وبشرته بذلك.
- وحدثني عمرو الناقد، أنبأ إسماعيل بن إبراهيم، عن أبي رجاء، عن الحسن، في حديث طويل قال:
قلت: يا أبا سعيد، هل أري رسول الله ﷺ رؤيا النبوة؟ فقال:
الله أعلم، ولكنه رأى النور الذي رآه، ﵇.
- وحدثني محمد بن سعد، عن الواقدي أنه قال:
أجمع أصحابنا أن أول المسلمين استجاب لرسول الله ﷺ خديجة بنت