العباس، وهي التي كانت تسكن المدينة، ورفعت السواد على منارة مسجد رسول الله ﷺ زمن محمد بن عبد الله بن حسن بن حسن حين دخل عيسى بن موسى المدينة، فكسر ذلك المبيّضة.
وقال الزبير بن بكار: كان حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس يسكن المدينة، وقد روي عنه الحديث، وكان يقول الشعر، وكانت عنده عابدة الحسناء بنت شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص فقال فيها:
أعابد حيّيتم على النّأي عايدا … سقاك الاله المسبلات الرواعدا
أعابد ما شمس النهار إذا بدت … بأحسن ممّا بين عينيك عابدا
وهل أنت إلا دمية في كنيسة … يظل لها البطريق بالليل ساجدا
وكان بكار بن عبد الملك خطب عابدة هذه فأبته وتزوجت حسينا، فقال له بكار بن عبد الملك: كيف تزوجتك على فقرك؟ فقال حسين:
أتعيّرنا بالفقر وقد نحلنا الله الكوثر.
وقال عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب يعاتب حسينا، وكان له صديقا ثم تنكّر ما بينهما: