وقد ولي عبد الصمد للمنصور وغيره ولايات، وحجّ بالناس غير مرة. وتوفي عبد الصمد ببغداد في سنة خمس وثمانين ومائة، وإلى عبد الصمد تنسب هذه القباب التي يقال لها العبد الصّمديّة. وكان مولد عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم الذي يقال له ببّة على عهد النبي ﷺ، ومولد عبد الصمد في سنة تسع ومائة وهما في القعدد إلى هاشم سواء، وحج عبد الصمد سنة خمسين ومائة، وحج يزيد بن معاوية في سنة خمسين وهما في القعدد إلى عبد مناف سواء، وبين عبد الصمد وبين خالد بن عبد الله ذي الجدّين بن عمرو بن الحارث بن همّام بن مرّة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار من الآباء إلى نزار سواء، وذو الجدّين جاهلي، وبين طرفة بن العبد بن سفيان بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة وبين نزار من الآباء أقل ممن بين عبد الصمد ونزار من الآباء بأب واحد.
وبين عبد الصمد وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزّى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب إلى كعب من الآباء سواء، وسعيد من أصحاب النبي ﷺ. وكان في عصر عبد الصمد من بينه وبين علي بن عبد الله خمسة آباء، وهو جعفر بن الفضل بن العباس بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي.
وقال بعضهم: إن عبد الصمد واسماعيل بن محمد بن عبد الله بن قيس بن مخرمة وعبد الله بن عروة بن الزبير ورثوا آخر من بقي من بني عبد قصي بالقعدد.