بالكوفة فبها شيعتك وأهل مودتك، واجتنب الشام فليس ببلد يحتمل دعاتك ولا يصلح لهم، وعليك بخراسان، فوجّه إلى خراسان رجلا أمره أن يدعو إلى الرضا من آل محمد ولا يسمّي أحدا.
ويقال: إن ميسرة وجّهه من الكوفة، وهو محمد بن خنيس، فأجابه من أجابه فلما صاروا سبعين جعل منهم اثني عشر نقيبا وهم: سليمان بن كثير مولى خزاعة، ويكنى أبا علي، ويقال هو سليمان بن كثير بن أمية بن اسماعيل بن عبد الله بن المؤتنف من أنفسهم. موسى بن كعب التميمي، ويكنى أبا عيينة، ومالك بن الهيثم، ويكنى أبا نصر. والقاسم بن مجاشع التميمي، ويكنى أبا حامد. ولاهز بن قريظ، ويكنى أبا النضر.
وعيسى بن أعين، ويكنى أبا الحكم. وعمرو بن أعين الخزاعي، ويكنى أبا حمزة. وقحطبة بن شبيب الطائي، واسمه زياد، ويكنى أبا عبد الحميد.
وشبل بن طهمان الرّبعي، ويكنى أبا اسماعيل. وعمران بن اسماعيل مولى آل أبي معيط، ويكنى أبا النجم. وخالد بن إبراهيم، ويكنى أبا داود.
وطلحة بن رزيق، ويكنى أبا منصور. ومنهم من يجعل زياد بن صالح مكان أبي النجم عمران بن إسماعيل، ويجعل العلاء بن حريث مكان عيسى بن أعين.
فلم يزل الرجل مقيما بخراسان حتى توفي بها، فقدم قحطبة وسليمان بن كثير بن أميّة إلى الكوفة فلم يعرفا الإمام، فأتيا المدينة فسألا محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن الإمام فقال: هو منا وهو بالشام، فمضيا إلى الشام فلقيا محمد بن علي فذاكراه أمرهم وسألاه أن يبعث إلى خراسان رجلا معهما، وكتب إلى أبي عكرمة الصّادق، واسمه