حدثني عمر بن بكير عن الهيثم بن عدي عن عبد الله بن عياش الهمداني قال: دخلت على أبي العباس أمير المؤمنين بعد مقتل مروان فقلت:
الحمد لله الذي أبدلنا بحمار الجزيرة وابن أمة النخع ابن عم رسول الله ﷺ وابن عبد المطلب.
قال الهيثم: وكان محمد بن مروان بن الحكم أخذ جارية لابراهيم بن الأشتر النخعي حين حاربه أيام مصعب، فولدت مروان بن محمد.
وكان الجعد بن درهم قد أفسد دين مروان، وكان مروان عاتيا لا يبالي ما صنع، فكان يقال: مروان أكفر من حمار الأزد، وهو حمار بن مالك بن نصر بن الأزد، وكان جبّارا قتّالا لا يبالي ما أقدم عليه، فسمي حمار الجزيرة.
حدثني عبد الله بن صالح، عن رجل، عن عمارة بن حمزة، قال:
كان أبو العباس يقول: أو قال كتب: «إذا كان الحلم مفسدة كان العفو معجزة، والصبر حسن إلا على ما أوتغ (١) الدّين وأوهن السلطان، والأناة محمودة إلا عند إمكان الفرصة».
وحدثني عباس بن هشام الكلبي عن أبيه قال: دخل على أبي العباس مشيخة من أهل الشام فقالوا: والله ما علمنا أنّ لرسول الله ﷺ قرابة يرثونه إلاّ بني أمية حتى وليتم. فقال إبراهيم بن مهاجر: