للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان سلم لا يؤتي بأسير الا حبسه، حتى أتي بابن عم له يكنى أبا عصام فأمر بضرب عنقه وقال:

دقّك بالمنحاز حبّ الفلفل (١)

وكان عمر بن مسور يأخذ أسلحة الاسارى ويخلي سربهم.

قالوا: ولما ولي سفيان دعا بخالد بن صفوان وكان قد قتل له ولد أيضا في الحرب فقال له: عزّني، فقال: أنا وأنت كما قالت الباكية:

اسعدنني اخواتي فالويل لي ولكنّه

فغضب وقال: جدّدت لي حزنا، فقال: ليسلّ عنك ما تجد من اللوعة عليه علمك بأنك غير باق.


(١) - ويروى «حب القلقل»، وحب القلقل ثمر شجرة من العضاة، يخبط بالمنحاز لكثرة شوك شجره فيسقط، والمنحاز: المدق. انظر الأمثال لأبي عبيد ص ٣١١.