للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ارفعي، ﴿عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَ يَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ﴾ (١).

وحدثني أبو محمد التوزي عن أبي عبيدة، قال: قال المنصور لعمرو بن عبيد: أكاتبت عبد الله بن حسن بن حسن؟ فقال: جاءني كتاب يشبه أن يكون كتابه، فأجبته بخلاف ما أحبّ، وأنت تعرف رأيي في الخروج، قال: أفتبرئ صدري بيمين؟ قال: وما تصنع باليمين، لئن كذبت تقيّة لا ستجيزنّ أن أحلف لك تقية.

وحدثني عبد الله بن مالك الكاتب، عن الفضل بن الربيع عن أبيه قال: دعا أمير المؤمنين المنصور بعمرو بن عبيد، فلما استأذنت له وكانت عليه جبّة وشي، دعا بمبطنة مروية فلبسها، ثم نزل عن فرشه، فقلت:

يا نفس ما كنت أظن أبا جعفر يداري أحدا.

حدثني المدائني قال: كان أمير المؤمنين المنصور يقول: الندم على السكوت خير من الندم على الكلام.


(١) - سورة الأعراف - الآية:١٢٩.