إذا رضيت موقعها أرسلتها فوقعت بين ثندوتيه، فذهب ليقوم فلم يستطع، ثم أخذت الحربة وجلست فما قاتلت أحدا قبل ولا بعد ولا قتلته، فلما قدمت مكة عتقت.
وقال الكلبي: قتل وحشي حمزة وشرك في قتل مسيلمة فكان يقول:
قتلت خير الناس وشر الناس.
قال: وقالت صفية بنت عبد المطلب: أشرفت من الأطم فرأيت رجلا زرق أخي بمزراق فقلت: أو من سلاحهم المزاريق؟ ولم أدر أنه إنما وقع بأخي حمزة.
وحدثني محمد بن حاتم بن ميمون وعمرو بن محمد قالا: حدثنا ابن نمير - زياد بن المنذر عن أبي جعفر قال: كانت فاطمة تأتي قبر حمزة فترمّه وتصلحه.
وحدثني مظفر بن المرجّى عن ابن أبي فديك عن أبي حميد عن ابن المنكدر قال: لما ناح نساء الأنصار على حمزة قام النبي ﷺ يتسمّع ثم انصرف، فقام على المنبر من الغد ينهى عن النياحة كأشدّ ما نهى عن شيء قط وقال: كل نادبة كاذبة إلا نادبة حمزة.