للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المطلب، وهو أبو سفيان الشاعر الذي كان يهاجي حسان بن ثابت الأنصاري وفيه يقول:

أبوك أبو سوء وخالك مثله … ولست بخير من أبيك وخالكا (١)

وكان يقول في رسول الله ، ثم أسلم في الفتح فحسن اسلامه، ومدح رسول الله وهو الذي يقول:

لعمرك إني يوم أحمل راية … لتغلب خيل اللات خيل محمد

لكالمدلج الحيران أظلم ليله … فهذا أواني اليوم أهدي وأهتدي

في أبيات.

وأسلم أبو سفيان بن الحارث في الفتح فحسن إسلامه، وصبر مع النبي يوم حنين، وقال له رسول الله : «أنت ابن أمي ومن خير أهلي»، وقال: «إني لأرجو أن تكون خلفا من حمزة». ومات أبو سفيان بالمدينة سنة عشرين وصلى عليه عمر بن الخطاب، ودفن في دار عقيل بن أبي طالب. وأم أبي سفيان (و) ربيعة ونوفل وعبد شمس، وعبد الله، وأميّة بني الحارث غزيّة بنت قيس بن طريف بن عبد العزّي بن عامر، من بني الحارث ابن فهر.

ومن ولد أبي سفيان: جعفر بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، يذكر أهله أنه أدرك مع النبي حنينا، ومات في وسط من أيام معاوية.

ومن ولد الحارث بن عبد المطلب نوفل بن الحارث وكان يكنى أبا الحارث، ويقال إنه محمد، ثبت مع النبي يوم حنين ومات لسنتين من


(١) - ديوان حسان ج ١ ص ٥٠١.