للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

معاوي إن ثقلت عن البراز … لك الخيرات فانظر من تنازي

وما ذنبي إذا نادى عليّ … وكبش القوم يدعو للبراز

أجبنا في العجاجة يا بن هند … وعند السّلم كالتّيس الحجازي

المدائني عن مسلمة بن محارب قال: قال قبيصة بن جابر: ما رأيت رجلا أقرأ لكتاب الله ولا أشدّ في دين الله من عمر بن الخطاب، وما رأيت أحدا أسود من معاوية، ولا رجلا أعطى لماله في غير ولاية من طلحة بن عبيد الله، ولا رأيت رجلا أنصع ظرفا ولا أحضر، جوابا ولا أكثر صوابا من عمرو بن العاص، ولا رأيت رجلا المعرفة عنده أنفع منها عند المغيرة بن شعبة، ولا رأيت رجلا أحلم جليسا ولا أخصب رفيقا ولا أشبه سريرة بعلانية من زياد.

وقال معاوية لعديّ بن حاتم ودخل عليه: ما فعل الطرفات يا أبا طريف: طريف، وطرفة، وطراف؟ فقال: قتلوا يوم صفّين، قال:

ما أنصفك عليّ، أخّر بنيه وقدّم بنيك، قال: لئن فعل فقد قتل وبقيت، قال: قد بقيت قطرة من دم عثمان عند قوم ولا بدّ من أن نطلب بها، قال عديّ: اغمد سيفك، فإنّ السيف إذا سلّ سلّت السيوف، قال: فالتفت معاوية إلى عمرو فقال له: ضعها في قرنك فإنّها كلمة حكم.

المدائني عن إسحاق بن أيّوب عن الوليد بن المغيرة عن حضين بن المنذر قال: قال لي معاوية: إنّ لك رأيا، فما فرّق هذه الأمّة وسفك دماءها وشقّ عصاها وشتّت ملأها؟ قلت: قتل عثمان، قال: صدقت.