للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المدائني قال: كان يزيد ينادم على الشراب سرجون مولى معاوية.

وليزيد شعر منه قوله:

ولها بالماطرون إذا … أكل النمل الذي جمعا

منزل حتّى إذا ارتبعت … سكنت من جلّق بيعا

في جنان ثمّ مؤنقة … حولها الزيتون قد ينعا

وقال لأمّ خالد:

إذا سرت ميلا أو تخلّفت ساعة … دعتني دواعي الحبّ من أمّ خالد

وقال أيضا:

إني إذا ما جئتكم أمّ خالد … لذو حاجة عنها اللسان كليل

وقال أيضا:

إذا اتّكأت على الأنماط في غرف … بدير مرّان عندي أمّ كلثوم

فلا أبالي بما لاقت جموعهم … بالقرقذونة من حمّى ومن موم (١)

وكان ناس غازين فأصابهم وباء ومرض وجوع فلما بلغ معاوية شعره قال: والله ليغزونّ ولو مات، فأغزاه بلاد الروم ومعه فرس أنطاكية وبعلبكّ وغيرهم فلحق بسفيان بن عوف بالقرقذونة فغزا حتى بلغ الخليج ثم انصرف. وأمّ كلثوم بنت عبد الله بن عامر.

المدائني قال: دخل عبد الله بن جعفر على يزيد فقال: كم كان أبي يعطيك في كلّ سنة؟ قال: ألف ألف، قال: فإنّي قد أضعفتها لك، فقال


(١) - تقدم هذا الخبر، والقرقذونة من بلدان بيزنطة في آسيا الصغرى هي. nodilahC