وكان عبد الله بن صفوان أسرع الناس إلى بيعته، ثم عبيد بن عمير، وعبد الله بن مطيع العدوي، والحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة؛ فولّى المدينة فيما يقول بعضهم المنذر بن الزبير - ويقال ولاّها غير المنذر لأنّ المنذر قتل في هذا الحصار - وولّى الكوفة ابن مطيع وولّى البصرة الحارث بن عبد الله المخزومي وولّى الشام الضحّاك بن قيس الفهري وكان مائلا إليه.
حدثني بسّام الحمّال عن حمّاد بن سلمة عن عليّ بن زيد عن الحسن قال: كتب الضحّاك بن قيس حين مات يزيد بن معاوية إلى قيس بن الهيثم: إنّ يزيد قد مات وأنتم إخواننا وأشقّاؤنا فلا تسبقونا بشيء حتى نختار لأنفسنا، قال حمّاد: فاختار ابن الزبير؛ قال: وولّى مصر ابن جحدم وفرّق عمّاله.
وقال الواقدي: وكان ممّن قتل في هذا الحصار - ويقال في الثاني - المنذر بن الزبير، وأبو بكر بن المنذر بن الزبير، والزبير بن المنذر، وحذافة بن عبد الرحمن بن العّوام، والزبير بن المقداد بن الأسود بن العّوام، وعامر بن عروة بن الزبير، ومصعب بن عبد الرحمن بن عوف - ويقال مات حتف أنفه في أيّام هذا الحصار - وزيد بن عبد الرحمن بن عوف، والمسور، أصابه حجر مات منه، وأبو عمرو بن عبد الله بن أبيّ بن خلف الجمحي.
وقال المدائني: أرسل ابن نمير إلى ابن الزبير يستأذنه في الطواف زفر بن الحارث الكلابي وابن مسعدة الفزاري.
حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا وهب بن جرير بن حازم عن جويرية بن أسماء قال: حدثني برد مولى آل الزبير أنّ حصينا بعث إلى ابن