خالد بن أسيد؛ وأمّا ريطة فكانت عند روّاد بن أبي بكرة، وأمّا أمّ حبيب فكانت عند أبي الصهباء بن عامر.
وأمّا عبد الرحمن بن زياد فكان يكنى أبا خالد ولاّه معاوية خراسان فأصاب مالا فقال: أعيش مائة سنة وأنفق كلّ يوم ألف درهم، ثم قدم البصرة فأتلف ذلك المال قبل موته، ومات بالبصرة وله عقب بها، وكانت عنده فاختة بنت عتبة بن أبي سفيان.
وأمّا المغيرة بن زياد فلا عقب له؛ وأمّا محمد فكانت عنده صفيّة بنت معاوية ولا عقب له؛ وأمّا أبو سفيان فكانت عنده بنت حكيم بن قيس بن عاصم فهرب من الطاعون الجارف إلى البادية، فطعن بالبادية فمات وله عقب بالبصرة.
وأمّا سلم فيكنّى أبا حرب وكان أجود بني زياد، وولي خراسان ليزيد بن معاوية وفيه يقول زياد الأعجم:
إلى سلم أبي حرب ابن حرب … غدت سفواء من فره البعال
فما عدلت يمينك من يمين … ولا عدلت شمالك من شمال (١)
وفيه يقول ابن عرادة السعدي:
يقولون اعتذر من حبّ سلم … إذا لا يقبل الله اعتذاري
تخيرت الملوك فحلّ رحلي … إلى سلم ولم يخب اختياري
ولم يزل بخراسان حتى مات يزيد فقدم البصرة، ثم أتى ابن الزبير وقد ظهر بمكة فحبسه وأغرمه أربعة آلاف ألف درهم فاحتال لصاحب سجن ابن