للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال له: هب لي هذه الدنانير التي في كمك، فقال: والله ما مدحتني قط، قال: بلى والله قبل أن تولد، قال: وما قلت؟ قال: قلت:

إذا نفس المولود من آل خالدٍ … بدا كرمٌ للناظرين يطيب

قال: خذها فهي لك، فأتى أباه عبد الله بن خالد فسأله عن ثمن الثمرة فأخبره بخبرها فقال: أحسنت، وكانت ثلاثمائة دينار.

وكان سعيد بن خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد جواداً يقال له عقيد الندى، فمدحه موسى شهوات فقال:

فداً للكريم العبشمي أبن خالدٍ … بني ومالي طارفي وتليدي

عقيد الندى ما عاش يرضى به الندى … فإن مات لم يرض الندى بعقيد

أبا خالدٍ أعني سعيد بن خالدٍ … أخا العرف لا أعني ابن بنت سعيد

ولكنني أعني ابن عائشة الذي … كلا أبويه خالد بن أسيد

دعوه دعوه أنكم قد رقدتم … وما هو عن إحسانكم برقود

وأم عقيد الندى عائشة بنت عبد الله بن خلف الخزاعي أخت طلحة الطلحات الجواد، وأبوه خالد، وجده خالد بن أسيد، وكل واحد منهما ابن أسيد، وابن بنت سعيد: سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان بن عفان أمه آمنة - ويقال حميدة - بنت سعيد بن العاص بن أبي أحيحة فهو ابن بنت سعيد، ويقال أنه كان يغلب على عقله ستة أشهر ويفيق ستة فيكون أصح الناس وأسخاهم، وقد ذكر ذلك أبو اليقظان.

وحدثني عبد الله بن صالح المقرئ عن ابن عوانة عن أبيه عن جده قال: شكا سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان بن عفان موسى شهوات إلى سليمان بن عبد الملك وقال هجاني، وقال سليمان لموسى: لا أم لك أتهجو