وحدثني مصعب بن عبد الله الزبيري عن مالك بن أنس عن الزهري قال: وسَّع عثمان مسجد النبي ﷺ فأنفق عليه من ماله عشرة آلاف درهم، فقال الناس: يوسع مسجد رسول الله ويغير سنته.
وحدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن محمد بن عبد الله عن الزهري عن سالم بن عبد الله عن أبيه قال: صليت مع رسول الله ﷺ بمنى ركعتين، ومع أبي بكر وعمر ومع عثمان صدراً من خلافته، ثم أتمها أربعاً فتكلم الناس في ذلك فأكثروا، وسئل أن يرجع عن ذلك فلم يرجع.
قال الواقدي: بلغنا أن عبد الرحمن بن عوف قال له: ألم تُصلِّ مع رسول الله ﷺ بهذا المكان ركعتين، وصليت في خلافتك كذلك؟ قال: بلى، قال: فما هذا؟ قال: إني أُخبرك يا أبا محمد أن بعض حجاج اليمن وجفاة الناس قالوا في عامنا هذا: إن صلاة المقيم أربعاً، وإن إمامنا عثمان قد اتخذ بمكة أهلاً فهو كالمقيم وقد صلى اثنتين فرأيت أن أصلي أربعاً، فقال عبد الرحمن: يا سبحان الله زوجتك بالمدينة تقدم بها إذا شئت وتخرجها إذا أردت، فعظم إنكار الناس لذلك وكانت تلك الحجة في سنة تسعٍ وعشرين، وكان أول فسطاطٍ ضرب بمنى فسطاطٌ ضُربَ له.
وحدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن عبد الله بن جعفر عن إسماعيل بن محمد عن السائب بن يزيد قال: كان رسول الله ﷺ إذا خرج للصلاة أذن المؤذن ثم يقيم، وكذلك كان الأمر على عهد أبي بكر وعمر وفي صدرٍ من أيام عثمان، ثم أن عثمان نادى النداء الثالث في السنة السابعة، فعاب الناس ذلك وقالوا بدعة.