للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثني أحمد بن إبراهيم الدروقي حدثنا أبو داود الطيالسي عن قرة بن خالد عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: كنت في الدار يوم قتل عثمان فسمعته يقول: عزمت على من رأى لنا عليه سمعاً وطاعةً أن يلقي سلاحه، فألقى القوم أسلحتهم إلا مروان فإنه قال: وأنا أعزم على نفسي ألا ألقي سلاحه، قال: وكان شجاعاً، قال أبو هريرة، فألقيت سيفي فلا أدري من أخذه.

وحدثنا يحيى بن أيوب الزاهد حدثنا اسماعيل بن عليه عن ابن أبي ملكيه عن عبد الله بن الزبير قال: قلت لعثمان يوم الدار معك عصابة مستبصرة تنصر الله فأذن لي أقاتل، فقال: أذكر الله رجلاً هراق في دماً.

وحدثني يحيى بن أيوب عن اسماعيل بن علية (١) عن ابن عون عن ابن سيرين قال: كان مع عثمان في الدار سبعمائة لو يدعهم لضربوهم إن شاء الله حتى يخرجوهم من أقطارها منهم الحسن والحسين ابنا عليّ وابن الزبير.

وحدثني أحمد بن إبراهيم الدروقي حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير قال: قلت لعثمان يوم الدار قاتلهم فو الله لقد أحل لك قتالهم فقال: لا والله لا أقاتلهم أبداً، فدخلوا عليه وهو صائم فقتلوه، وكان عثمان قد أمر ابن الزبير على الدار وقال: من كانت لي عليه طاعة فليطع عبد الله بن الزبير.


(١) هو إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم مولى بني أسد بن خزيمة، أمه علية، يكنى أبا بشر، مات ببغداد سنة ثلاث وتسعين ومائة. طبقات خليفة - ط -. بيروت ١٩٩٣ ص ٦١٣.