للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحاديث رسول الله فلعنه وسيّره إلى الطائف ومعه عثمان الأزرق، والحارث وغيرهما من بنيه وقال لا يساكّني فلم يزالوا طرداء حتى ردّهم عثمان رضي الله تعالى عنه، فكان ذلك ممّا نقم فيه عليه.

وقال المدائني عن أشياخه: كان مروان من رجال قريش وكان من أقرأ الناس للقرآن وكان يقول: ما أخللت بالقرآن قطّ، أي لم آت الفواحش والكبائر قط.

وروي: أنّ النبي قال للحكم: «كأنّي ببنيه يصعدون منبري وينزلون».

وكان مروان يكنى أبا القاسم ثم اكتنى أبا عبد الملك.

حدثنا روح بن عبد المؤمن المقرئ حدثنا مسلم بن إبراهيم عن جعفر بن سليمان عن سعيد بن زيد عن عليّ بن الحكم عن أبي الحسن الجزري عن عمرو بن مرة الجهني قال: استأذن الحكم بن أبي العاص على النبي فقال: «ائذنوا له لعنة الله عليه وعلى من يخرج من صلبه إلا المؤمنين وقليل ما هم، يشرفون في الدنيا ويتّضعون في الآخرة».

قال المدائني: نزل الحكم في الجاهلية على حاتم طيّئ فتناوله قوم من رهط أوس بن حارث فغضب حاتم فقال:

الآن إذ مطرت سماؤكم دما … ورفعت رأسك مثل رأس الأصيد (١)

قالوا: وكان مروان يلقّب خيط باطل لدقّته وطوله، شبه الخيط الأبيض الذي يرى في الشمس، فقال الشاعر، ويقال انّه عبد الرحمن بن الحكم أخوة:


(١) ديوان حاتم الطائي - ط. دار صادر بيروت ص ٤٢ مع فوارق.