للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويقال: ان هذا الشعر قيل في عبد الملك قاله كثير بن عبد الرحمن.

قالوا: ودخل زياد الأعجم على مروان بالمدينة فقال له يا أبا أمامة أنشدني فقال له: بألف دينار فأنشده:

رأيتك أمس خير بني لؤي … وأنت اليوم خير منك أمس

وأنت غدا تزيد الضعف خيرا … كذاك تكون سادة عبد شمس (١)

فأعطاه ألفي دينار، ويقال: إنّه قال هذا في غير مروان.

قالوا: وكان عبيد الله بن زياد بن أبي سفيان لما أخرجه أهل البصرة بعد موت يزيد بن معاوية قدم دمشق فبلغه خبر ابن بحدل ونزوله الجابية، وكان الضحاك بن قيس الفهري بدمشق، قد بايعه الناس لابن الزبير وتابعوه على أمره، فقال له ابن زياد قد بويع صاحبك واستقامت له النواحي وأنت هاهنا قد حصرت نفسك بدمشق فاخرج فعسكر ناحية يأتك الناس من كلّ أوب فإنّك كبير قريش والمنظور إليه منها، فخرج الضحاك إلى مرج راهط فعسكر فما هو الا أن خرج حتى دخلها عمرو بن سعيد الأشدق فأعلقها على نفسه وذلك أنه كانت بلغت عمرا حركة الضحاك، وكتب إليه بها ابن زياد فدنا من دمشق فاستعد لدخولها وأتى ابن زياد مروان وهو بالجابية فقال: إنّي قد أخرجت الضحاك إلى الصحراء وأدخلتها عمرو بن سعيد.

وقال عوانة بن الحكم: لما مات يزيد بن معاوية، وأخرج عبيد الله بن زياد من البصرة، قدم دمشق وعليها الضحّاك بن قيس بن خالد الفهري عاملا لعبد الله بن الزبير، وقد ثار زفر بن الحارث الكلابي بقنّسرين


(١) شعر زياد الأعجم - ط. دمشق ١٩٨٣ ص ١٣١.