الحكم، وتزوّج أمّ أبان عبد الله بن المطلب بن حنطب المخزومي، ثم خلف على أختها أمّ الحكم، وتزوج أمامة عبد الرحمن بن الحارث بن أبي ذئب من بني عامر بن لؤيّ.
وأمّا خالد بن الحكم فكان حضر عبد الملك يوم قتل عمرو بن سعيد الأشدق، فانتدب قوم يقاتلون عن عمرو، فبعث عبد الملك إليهم من يقاتلهم فكان خالد عليهم.
وأمّا أبان بن الحكم فتزوّج أمّ عثمان بنت خالد بن عقبة بن أبي معيط، فولدت له، فتزوّج سليمان بن عبد الملك من ولده أمّ أبان بنت أبان.
وأمّا عبيد الله بن الحكم فقتله الحنتف بن السجف يوم الربذة وأمّا الحارث بن الحكم فتزوج مفدّاة بنت الزبرقان بن بدر، فولدت له، وولّى هشام خالد بن عبد الملك بن الحارث بن الحكم المدينة فكان مذموم السيرة ولقّب فرقدا.
وأمّا عبد العزيز بن الحارث بن الحكم فولد سعيد بن عبد العزيز خدينة، ولاّه مسلمة بن عبد الملك في أيّام يزيد بن عبد الملك خراسان، حين ولي مسلمة العراق، ولقّب خدينة لأنّ بعض دهاقين ما وراء نهر بلخ دخل عليه وعليه معصفرة وقد رجّل شعره فقال: هذا خدينة، وهي الدهقانة والقيّمة بمنزل زوجها بكلامهم، وكان سعيد صهر مسلمة على ابنته، وقدّم خدينة سورة بن أبجر الحنظلي من ولد أبان بن دارم بن مالك بن حنظلة، ثم اتبعه فتوجّه إلى ما وراء نهر بلخ فنزل إشتيخن (١) وقد صارت
(١) إشتيخن: من قرى صغد سمرقند، بينها وبين سمرقند سبعة فراسخ. معجم البلدان.