للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال أعشى بني أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان:

لعمري لقد أمست معدّا وأصبحت … تحبّك يا بشر بن مروان كلّها

تمنى وترجو أن تكون خليفة … وترجوك للدنيا وللدين جلّها

في أبيات.

وقال هشام بن محمد الكلبي: قام بشر بن مروان على المنبر فقام عبد الرحمن بن أرطاة بن شراحيل الجعفي، فقال له وقد تكلّم بشيء: اتق الله فإنك ميت ومحاسب، فأمر به فضرب أسواطا مات منها.

قالوا: وأمر بشر بن مروان سراقة البارقي بهجاء جرير فهجاه سراقة، ويقال: بل هجاه مبتدئا فقال جرير:

يا بشر حقّ لوجهك التبشير … هلاّ غضبت لنا وأنت أمير

قد كان حقا أن تقول لبارق … يا آل بارق فيم سبّ جرير

أسراق إنّك قد كسبت لبارق … أمرا مطالعه عليك وعور

لا يدخلون عليك إنّ دخولهم … رجس وإنّ خروجهم تطهير

تعطى النساء مهورهنّ سياقة … ونساء بارق ما لهنّ مهور (١)

فلما سمع قوله

قد كان حقّا أن تقول لبارق … يا آل بارق فيم سبّ جرير

قال: أخزاه الله أما وجد وكيلا غيري.

وحدثني محمد بن الأعرابيّ قال: لقي سراقة جريرا فقال له جرير:

من أنت؟ قال: بعض من أخزاه الله على يدك، قال: أيّهم أنت؟ قال:


(١) ديوان جرير ص ٢٣٢ - ٢٣٤.