لعمري لقد أمست معدّا وأصبحت … تحبّك يا بشر بن مروان كلّها
تمنى وترجو أن تكون خليفة … وترجوك للدنيا وللدين جلّها
في أبيات.
وقال هشام بن محمد الكلبي: قام بشر بن مروان على المنبر فقام عبد الرحمن بن أرطاة بن شراحيل الجعفي، فقال له وقد تكلّم بشيء: اتق الله فإنك ميت ومحاسب، فأمر به فضرب أسواطا مات منها.
قالوا: وأمر بشر بن مروان سراقة البارقي بهجاء جرير فهجاه سراقة، ويقال: بل هجاه مبتدئا فقال جرير:
يا بشر حقّ لوجهك التبشير … هلاّ غضبت لنا وأنت أمير
قد كان حقا أن تقول لبارق … يا آل بارق فيم سبّ جرير
أسراق إنّك قد كسبت لبارق … أمرا مطالعه عليك وعور
لا يدخلون عليك إنّ دخولهم … رجس وإنّ خروجهم تطهير
تعطى النساء مهورهنّ سياقة … ونساء بارق ما لهنّ مهور (١)
فلما سمع قوله
قد كان حقّا أن تقول لبارق … يا آل بارق فيم سبّ جرير
قال: أخزاه الله أما وجد وكيلا غيري.
وحدثني محمد بن الأعرابيّ قال: لقي سراقة جريرا فقال له جرير:
من أنت؟ قال: بعض من أخزاه الله على يدك، قال: أيّهم أنت؟ قال: