للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

درهم، وقد قال قوم: إن هذا الشعر لابن الزبير الأسدي، وقيل: لأعشى بني أبي ربيعة، وفيها

أنت ابن الأشياخ الذين لهم … في بطن مكّة عزّة الأصل (١)

وقال ابن الزبير:

كأنّ بني أميّة حول بشر … نجوم وسطها قمر منير

هو الفرع المقدّم في قريش … إذا أخذت مآخذها الأمور

فأمر له بخمسة آلاف درهم.

وكان بشر يغري بين الشعراء، قالوا: أنشد أعشى بني أبي ربيعة بشرا:

أمست أميّة بعد اثنين قد علموا … لو يوزنون ببشر كلّهم غلبوا

فقال ما صنعت شيئا فقال:

وجدنا ما خلا أخويه بشرا … من الأحياء سادة عبد شمس

وجدتك أمس خير بني معدّ … وأنت اليوم خير منك أمس

وأنت غدا تزيد الخير ضعفا … كذاك تزيد سادة عبد شمس

فقال ما صنعت شيئا فقال:

مكثت زمانا ثالثا ثمّ لم يزل … بك الجري حتّى كنت أنت المصليّا (٢)

قال: نعم، قال: إن شئت جعلتك سابقا؟ قال: أمّا هذا فلا، وأعطاه عشره آلاف درهم وكساه.


(١) ديوان ابن قيس الرقيات - ط. دار صادر بيروت ص ١٩١
(٢) المصلي: الثاني بحلبة السباق.