صفية بنت عبد المطلب، واستشهد بوادي السباع، بقرب البصرة - ويقال إنّ النجاشي أهدى إلى رسول الله ﷺ ثلاث عنزات - وهاجر معه إلى المدينة حاطب بن أبي بلتعة اللخمي حليفه، وسعد بن خولي الكلبي مولى حاطب، ولم يهاجرا معه إلى الحبشة. فأما حاطب فتوفي بالمدينة سنة ثلاثين وهو ابن خمس وستين سنة، وصلى عليه عثمان. وكان يكنى أبا محمد، وأما سعد بن خولي الكلبي، فاستشهد يوم أحد. وكان يكنى أبا عبد الله، وفرض عمر لابنه عبد الله بن سعد مع الأنصار.
عمرو بن أمية بن الحارث بن أسد بن عبد العزّى. هاجر في المرة الثانية، فمات بأرض الحبشة مسلما، ولم يذكره محمد بن إسحاق.
خالد بن حزام بن خويلد بن أسد، مات قبل أن يصل إلى الحبشة في المرة الثانية: نهشته أفعى فقتلته. وليس مجتمع على هجرته. ولم يذكره محمد بن إسحاق.
وقال الواقدي في بعض روايته: إن هذه الآية ﴿وَ مَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ﴾ (١) نزلت فيه. وليس ذلك بثبت.
يزيد بن معاوية بن الأسود بن المطلب بن أسد، هاجر في المرة الثانية، واستشهد يوم حنين. ويقال: يوم الطائف، وقيل: إنه كان يكنى أبا حنظلة؛ وقدم المدينة بعد الهجرة.
الأسود بن نوفل بن خويلد بن أسد، هاجر في المرة الثانية، وقدم المدينة بعد قدوم النبي ﷺ إياها.