للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال آخرون: أنّه قاتل يومئذ مع أهل الكوفة فقتل، ويقال: إنّه بقي بعد المختار وذلك الثبت (١).

حدثنا عفّان حدثنا حمّاد بن سلمة أنبأنا عبد الملك بن عمير حدثني رفاعة بن شداد قال: كنت أقوم على رأس المختار، فلما عرفت كذابته هممت وأيم الله أن أضرب عنقه، فذكرت حديثا حدّثنيه عمرو بن الحمق عن رسول الله أنه قال: «من أمن رجلا على نفسه فقتله أعطي لواء غدر يوم القيامة» (٢).

حدثني أبو أيّوب الرقّي المعلّم عن عيسى بن يونس عن نصير بن أبي نصير عن اسماعيل السدّي عن رفاعة قال: دخلت على المختار وإذا وسادتان ملقاتان فقال: يا فلان أئت فلانا، لرجل دخل، بوسادة، قلت:

وما هاتان الوسادتان؟ فقال: قام عن إحداهما جبريل وعن الأخرى ميكائيل (٣)، فوالله إن منعني من أن أضربه بالسيف إلاّ حديث حدّثني به عمرو بن الحمق قال: سمعت رسول الله يقول: «من ائتمنه رجل على دمه فقتله فأنا منه بريء ولو كان المقتول كافرا» (٤).

وقال الهيثم بن عديّ: كان المختار يقول: العجب كلّ العجب.

بين جمادى ورجب، وكان يقول: أحياء وأموات. وجميع وأشتات.

والموجبة الواجبة. جبا كذا جبة، فقاتله النعمان بن صهبان يوم جبّانة السبيع فقتل، قال: وقاتل رفاعة بن شدّاد مع أهل الكوفة.


(١) بهامش الأصل: أخبار المختار.
(٢) كنز العمال الحديث ١٠٩٤٣.
(٣) بهامش الأصل: زعم المختار أنه كان يأتيه جبريل وميكائيل.
(٤) كنز العمال - الحديث ١٠٩٣٠.