شهدت عليكم أنّكم خشبيّة … وأنّي بكم يا شرطة الكفر عارف
وأقسم ما كرسيّكم بسكينة … وإن ظلّ قد لفّت عليه الفائف
وأن ليس كالتابوت فينا وإن سعت … شبام (١) حواليه ونهد وخارف
وإن شاكر طافت به وتمسّحت … بأعواده أو أدبرت لا يساعف
وإنّي امرؤ أحببت آل محمّد … وآثرت وحيا ضمنته الصحائف
وكان له عمّ يكنى أبا أمامة، وكان من أصحاب المختار، فكان يأتي مجلس قومه فيقول: أتانا اليوم بوحي ما سمع الناس بمثله.
وحدثني عبّاس بن هشام عن أبيه عن جدّه قال: قيل لابن عمر إنّ المختار يعمد إلى كرسيّ عليّ، فيحمله على بغل أشهب ويحفّ به الديباج ويطيف به أصحابه يستسقون به ويستنصرون فقال: فأين جنادبة الأزد عنه لا يعقر به بعضهم؟ قال: وهم جندب بن زهير، وجندب بن كعب من بني ظبيان، وجندب بن عبد الله وهو جندب الخير.