للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثني عبّاس بن هشام عن أبيه حدثني أبو بكر بن عياش حدثني أبو إسحاق السبيعي قال: ما زال شراب أهل الكوفة الزبيب حتى كان زياد فشربوا التمر.

قال وحدثنا أبو بكر قال: أوّل ما قرئ خلف الإمام في زمن المختار، لأنّهم اتّهموه.

حدثنا أحمد بن إبراهيم حدثنا وهب بن جرير عن أبيه عن صعب بن زيد قال: كان عبد الله بن الزبير استعمل مصعبا على البصرة ثم عزله، واستعمل ابنه حمزة وذلك بعد قتل المختار، فلما رأى أهل البصرة ضعف حمزة طلبوا إلى ابن الزبير أن يردّ إليهم المصعب، وكان المصعب رجلا له نجدة وشجاعة وسخاء وبصر بما يأتي ويذر، فلما قدم البصرة جبى خراج الأهواز، وشاطئ دجلة، وجعل يعطي الناس العطاء في كل سنة مرّتين في أولها وآخرها، فلم يزل المصعب بالبصرة إلى أن خرج إلى مسكن.

حدثنا أبو خيثمة (و) أحمد بن إسرائيل (قالا): حدثنا وهب بن جرير عن أبيه قال: استعمل عبد الله بن الزبير عبد الله بن مطيع العدوي على الكوفة، فقال المختار لابن الزبير وهو يومئذ عنده إنّي لأعلم قوما لو أنّ لهم رجلا له رفق وعلم بما يأتي ويذر، لاستخرج لك منهم جندا تقاتل بهم أهل الشام، قال: من هم؟ قال: شيعة علي وبني هاشم بالكوفة، قال: فكن أنت ذلك الرجل، فبعثه إلى الكوفة فنزل ناحية منها، وجعل يبكي على الحسين، ويذكر مصابه حتى ألفوه وأحبّوه فنقلوه إلى وسط الكوفة، وأتاه منهم بشر كثير، فلما غلظ أمره وقوي شأنه سار إلى ابن مطيع فأخرجه من الدار.