للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال جرير:

فما في كتاب الله هدم بيوتنا … كتهديم ماخور خبيث مداخله

ففي مخدع منه نوار وسربها … وفي مخدع أكياره ومراجله

أحارث خذ ما شئت منّا ومنهم … فأنت كريم ما تغبّ فواضله (١)

وقال يزيد بن نهشل الدارمي:

لولا حواجز قربى لست راعيها … وخشية الله فيمن قد يعاديني

لقد بريتك بريا لا اجتبار له … إنّي رأيتك لا تنفكّ تبريني

في أبيات.

وقال الأشهب بن رميلة:

أحار بن عبد الله يا خير مطلب … لذي خلّة أو أن أتاه نسيب

إذا متّ مات الجود وانقطع الندى … وعادت أكفّ السائلين تخيب

في أبيات.

وقال المدائني وغيره: كان ببّة أوّل من وجّه لقتال الأزارقة، وكان القباع أوّل الناس عقد للمهلّب على قتال الأزارقة، وكانوا قد غلبوا على الأهواز، ولم يزل القباع على البصرة من قبل عبد الله بن الزبير حتى قدم المصعب واليا على البصرة والكوفة.

قالوا: قدم المصعب البصرة فدخل المسجد فصلّى ركعتين ثم أرسل إلى عمر بن عبيد الله بن معمر، وكان محبوسا عند القباع فأطلقه وجعله خليفته بينه وبين الناس.


(١) ديوان جرير ص ٣٨٩.