للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الواقدي: قالت عائشة بنت قدامة: كان عثمان وإخوته متقاربين في السن. وكان عثمان شديد الأدمة. ليس بقصير ولا طويل. كبير اللحية عريضها، وكذلك صفة قدامة. إلا أن قدامة كان طويلا.

السائب بن عثمان بن مظعون، هاجر مع أبيه في المرة الثانية، ثم قدم مكة وهاجر إلى المدينة، وكان من الرماة المذكورين. وأصابه سهم يوم اليمامة في خلافة أبي بكر، فمات وهو ابن بضع وثلاثين سنة. وولد ولأبيه ثلاثون سنة. وتوفي أبوه وهو ابن سبع وثلاثين سنة.

معمر بن الحارث بن معمر بن حبيب، مختلف في هجرته. ومات في خلافة عمر بالمدينة، وأمه قتيلة بنت مظعون. ومن أنكر هجرته، أثبت قولا، أسلم معمر قبل دخول النبي دار الأرقم، وشهد بدرا وجميع المشاهد.

حاطب وحطاب ابنا الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب، هاجرا إلى الحبشة في المرة الثانية، وماتا بالحبشة مسلمين وكان معهما الحارث بن حاطب. فقدم الحارث ومحمد بن حاطب، وكان مولده بالحبشة، في إحدى السفينتين مع جعفر بن أبي طالب . ويقال: إنّ المهاجر حاطب وحده؛ وإن محمدا ابنه ولد في بلاد الحبشة. وكان محمد يكنى أبا ابراهيم، ومات بالكوفة في ولاية بشر بن مروان، وكان قد شهد مع علي مشاهده كلها.

سفيان بن معمر بن حبيب، أخو جميل بن معمر الذي كانت قريش تدعوه «أقلبين» (١). هاجر إلى الحبشة في المرة الثانية، ومات في زمن عمر أو


(١) - في هامش الأصل: «تدعوه ذا قلبين». وفي نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٣٩٥: «وكان يقال لجميل: ذو القلبين لعقله، قال الله تعالى: ما جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ سورة الأحزاب - الآية ٤.