إنّ الألى بالطفّ من آل هاشم … تأسّوا فسنّوا للكرام التّأسّيا
والبيت لسليمان بن قتّه.
قال: وقال قيس بن الهيثم لأهل البصرة ويحكم لا تدخلوا أهل الشام عليكم فوالله لئن تطعّموا بعيشكم ليضيّقنّ عليكم منازلكم ادفعوهم عن داركم، فوالله لقد رأيت سيّد أهل الشام على باب الخليفة يفرح بأن أرسله في حاجة، ولقد رأيتنا في الصوائف وإنّ زاد أحدنا على عدّة أجمال وإن أحدهم ليغزو على فرسه وزاده خلفه.
قال: والتقى القوم فقتل مسلم بن عمرو الباهلي، وقتل يحيى بن مبشّر أحد بني ثعلبة بن يربوع فقال جرير:
صلّى الإله عليك يا بن مبشّر … إمّا ثويت بملتقى الأجناد
مأوى الضريك إذا السنون تتابعت … وفتى الطعان عشيّة العصواد
قالوا: ولما أخبر ابن خازم بمسير مصعب يريد عبد الملك قال: أمعه عمر بن عبيد الله بن معمر؟ قالوا: لا استعمله على فارس، قال: أفعمه المهلّب؟ قيل: لا استعمله على الموصل، قال: أفمعه عبّاد بن الحصين؟ قيل: لا استخلفه على البصرة، قال: وأنا بخراسان.
خذيني فجرّيني ضباع وأبشري … بلحم امرئ لم يشهد اليوم ناصره
وقال ابن الكلبي: لما أخبر بأنّ ابن معمر والمهلّب غائبان عن مصعب، قال: