للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال أبو اليقظان: سمى عبد الملك المنذر باسم رجل من أهل الشام كان ناسكا، وقد شهد المنذر هذا قتال حبيش بن دلجة الحنتف بالربذة، ولا أعلم له عقبا، قال وسمى قبيصة باسم قبيصة بن ذؤيب الخزاعي، وكان قبيصة على خاتم عبد الملك وبيت ماله، وولد له الوليد بن قبيصة، فدرج ولا عقب له، قال: وسمى الحجاج باسم الحجاج بن يوسف، وقال عبد الملك:

سميته الحجّاج بالحجّاج … بالناصح المعاون الدماج

نصحا لعمري غير ذي مزاج

فوهب الحجّاج بن يوسف للحجاج بن عبد الملك دارا بدمشق تعرف بدار الحجاج، وكان أبو بكر ضعيفا، فكان يسمي بكارا، حج من المدينة حين وردها ماشيا على اللبود، وقتله بعد عبد الله بن علي، وولد لعنبسه بن عبد الملك الفيض بن عنبسة لا عقب له. ووجه عبد الملك عبد الله بن عبد الملك إلى الحجاج أيام ابن الأشعث، وإلى أهل العراق، فعرض عليهم عزل الحجاج فلم يقبلوا، فأمر الحجاج بقتالهم، وولاه أخوه الوليد بن عبد الملك حمص، وغزا الصائفة وولاه مصر فمرض، فكتب إليه الوليد أن أكتب لي أموالك فقال: اكتبوها له فليتني لم أعرف الوليد ولا أباه، ومات فقال الوليد:

رحم الله عبد الله خاف التبعة في الآخرة وتحرج مما أصاب وقد جعلته من ذلك في حل، فبكاه الشاعر وقال:

فهلا على قبر الوليد أخي الندى … وقبر سليمان الذي عند دابق

وقبر أبي عمرو أخي وأخيهم … بكيت لحزن في الجوانح لا حق