قال القاسم بن سلام: يقال أن معاوية أو عبد الملك قال: ما غضبي على من أملك فأنا أقدر عليه وما غضبي على من لا أملك ويدي لا تناله.
وحدثني عمر بن بكير عن هشام ابن الكلبي عن ابن مسكين المديني عن أبيه قال: حج عبد الملك فمرّ بمنزل حبّى المدينيّة بالمدينة، وكان فتيان قريش يجلسون إليها فيتحدّثون عندها، فأشرفت عليه ونظر إليها وهي تدعو له، فوقف وقال: يا حبّى أنا عبد الملك، فقالت: قد علمت فبأبي أنت وأمي، الحمد لله الذي أراني وجهك قبل موتي، كيف أنت يا سيدي؟ قال:
بخير يا حبى كيف ماؤك المبرد، ومن كان يغشاك من فتيان قريش؟ قالت:
بخير يا أمير المؤمنين، أقتلت أخاك عمرو بن سعيد؟ قال: نعم والله ويعز عليّ، ولكنّه أراد قتلي، قالت: فلا أحاله، فأمر لها بخمسمائة دينار وأهدت له أشياء فقبلها.
حدثني العمري عن الهيثم بن عديّ عن ابن عيّاش عن الشعبي قال:
دخل محمد بن أسامة بن زيد على عبد الملك فقال له: ابن كم كان أبوك حين عقد له النبي ﷺ على الجيش؟ قال ابن سبع عشرة سنة، قال: فهؤلاء يعيبوننا حين عقدنا للوليد وهو ابن بضع وعشرين سنة.
المدائني قال: قال عبد الملك: ظلم الناس عروة بن الورد حين قدّموا عليه حاتم طيّئ في السخاء، لقد كان سخيّا حازما.
حدثني أبو محمد النحوي المعروف بالتوّزي عن الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء قال: نازع رجل من قريش رجلا من بني تميم، فقال التميمي: أما قريش فلها فضلها ولكن منّا الأحنف بن قيس أحلم الناس، وإياس بن قتادة أحمل الناس، حمل دماء الأزد، وفارس العرب الحريش بن