وعبد الله القائل حين احتضر وجاءه مال من مصر: ما لي وله، ليته والله كان بعرا حائلا بنجد.
المدائني قال: رأى عبد الملك كأنه بال في الكعبة، فبعث إلى سعيد بن المسيب من سأله عن ذلك، وقال له: لا تخبره من صاحب الرؤيا، فقال له الرجل: رأيت كذا، فقال له سعيد مثلك لا يرى هذه الرؤيا، فرجع إلى عبد الملك فأخبره فقال: ارجع إليه فأخبره أنّي رأيتها فرجع إليه فأخبره فقال:
يخرج من صلبه من يلي الخلافة.
وحدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن عبد الله بن جعفر عن حبيب بن قنيع قال: جلست إلى سعيد بن المسيب يوما والمسجد خال، فجاءه رجل فقال: يا أبا محمد رأيت في النوم كأني أخذت عبد الملك بن مروان فوتدت في ظهره أربعة أوتاد، وتدا بعد وتد، فقال: ما أنت رأيت هذه الرؤيا فأخبرني من رآها؟ قال: أرسلني إليك ابن الزبير بهذه الرؤيا لتعبرها، فقال: إن صدقت الرؤيا قتل عبد الملك عبد الله بن الزبير، وخرج من صلب عبد الملك أربعة كلهم يكون خليفة، قال: فرحلت إلى عبد الملك فدخلت عليه وهو في الخضراء بدمشق فأخبرته الخبر، فسره وسألني عن سعيد وحاله، وسألني عن ديني فقلت: أربعمائة دينار، فأمر لي بها من ساعته ومائة دينار أخرى، وحملني طعاما وزيتا وكسيا، فانصرفت راجعا إلى المدينة.
المدائني عن أبي عبد الرحمن الطائي قال: قال عبد الملك لعمرو بن حريث: إني أراك ظاهر الدم لين البشرة، فليت شعري مم ذاك؟ فقال طعامي لباب البر، وصغار المعز، ولباسي الكتان، ودهني البنفسج.