للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الملك تلقاه بنو الرجل فقالوا: غررت أبانا وغررت به، قال: لا تعجلوا فالذي صنعت خير هذه صلة أمير المؤمنين، فدفعها إلى أبيهم فكفوا عنه.

المدائني قال: قال عبد الملك لأبي الزعيزية مولاهم: هل اتخمت قط؟ قال: لا، قال: وكيف ذاك؟ قال: لأنا إذا طبخنا أنضجنا، وإذا مضغنا أدققنا ولا نكد المعد ولا نخليها.

المدائني قال: لما بلغ عبد الملك خروج ابن الأشعث، قال لمحمد بن عمير بن عطارد، وهو عنده: من بالعراق ممن إن دعا أجيب؟ قال:

لا أعلمه إلا أن يكون عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث.

المدائني قال عبد الملك: اللحن في الرجل الشريف كالجدري في الوجه الحسن.

وقال عبد الملك لابن له لحن بين يديه: اخز من اللحن كما تخزى من الفاحشة يعلمها الناس. قال: وقال عبد الملك لعبد العزيز أخيه حين أمره بقتل عمرو بن سعيد الأشدق، فلم يفعل: لقد أشبهت أمك الأعرابية البائلة على عقبيها، فحلف عبد العزيز أن لا يعطي شاعرا يمدحه حتى يذكر أمه في مديحه، فقال ابن قيس الرقيات:

أمك بيضاء من قضاعة في ال … بيت الذي يستظل في طنبه

وأنت في الجوهر المهذب من … عبد مناف يداك في سببه (١)

المدائني عن عبد الله بن فائد قال: كان يقال: معاوية أحلم وعبد الملك أحزم.


(١) ديوان عبيد الله بن قيس الرقيات ص ١٤.