للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقالت حميدة ابنة مقاتل ترثي أخاها زياد بن مقاتل بن مسمع:

يا عين جودي ولا تفتري … وبكي رئيس بني جحدر

ولما تولت جموع العراق … وأسلم من كان في العسكر

وحامى زياد على قومه … وفر محامي بني العنبر

فسمعها البلتع وكان يبيع سمنا له عند بعض بني العنبر فأتزر بكسائه، وجاء حتى قام عندها وهو يقول:

علام تلومين من لم يلم … تطاول ليلك من مقصر

فقد تبطح الخيل تحت العجاج … غير الشهيد ولا المعذر

ونحن منعنا لواء الحريش … وطاح لواء بني جحدر

ورجع إلى أصحابه فقال: قد شفيتكم منها.

وقال عامر بن واثلة، أبو الطفيل يرثي ابنه:

خلى طفيل على الهم فانشعبا … فهد ذلك ركني هدّة عجبا

وابني سهيمة لا أنساهما أبدا … فيمن نسيت وكل كان لي نصبا

وأخطأتني المنايا لا تطالعني … حتى كبرت فلم يتركن لي شذبا

في أبيات.

وولى الحجاج الحكم بن أيوب البصرة في صفر، واتبع ابن الأشعث، وسلك طرق البر وكان زادا نفروخ بن تيرى مستخفيا بالبصرة، فخرج من دار إلى دار فقتله بعض من رآه من أصحاب ابن الأشعث، فاستكتب الحجاج مكانه ابنه مردانشاه.