والأم سدسا. قال: فأمير المؤمنين عثمان؟ قلت: جعلها أثلاثا. قال: فزيد بن ثابت؟ قلت: جعلها من تسعة، أعطى الأم الثلث ثلاثة والجد أربعة، والأخت اثنين. قال: فأبو تراب؟ قلت: جعلها من ستة، أعطى الأخت النصف ثلاثة، والأم الثلث، والجد السدس. فقال: مروا القاضي أن يمضيها على قول أمير المؤمنين عثمان.
وقال الهيثم بن عدي: فارق ابن الأشعث عبيد الله بن عبد الرحمن بن سمرة فأتى زابلستان فأقام بها برهة من دهره، ثم صار إلى خراسان فحبسه قتيبة بن مسلم، وخرج ابنه أبو بكر بن عبيد الله إلى عبد الملك فطلب له الأمان فأمنه وكتب بذلك إلى الحجاج، فرتب الحجاج أمره، وبعث إلى قتيبة رسولا ودفع إليه زبيبة وقال: ضعها في يد قتيبة ثم اغمز عليها، ففعل، فبعث قتيبة إلى عبيد الله من غمه حتى قتله - وكتب الحجاج إلى عبد الملك أن رسوله وافاه وقد مات.
وقال المدائني: لما هزم ابن الأشعث من مسكن هرب عبيد الله بن عبد الرحمن بن سمرة إلى خراسان فاستخفى بها فعلم به يزيد بن المهلب فأخذه وحبسه، وكان قد فارق ابن الأشعث. فلما عزل يزيد وولي المفضل بن المهلب كتب إليه الحجاج في قتله، فكتب إليه:«إنه لما به، وستكفاه بغير قتله»، فلما ولي قتيبة خراسان ومات عبد الملك خرج أبو بكر بن عبيد الله بن عبد الرحمن إلى الوليد فكلمه في أبيه فكتب إلى الحجاج بأمانه، وبلغ الحجاج الخبر فسبق بتوجيه رجل إلى قتيبة فقتله ودفنه.