وقال أعشى همدان، وهو عبد الرحمن بن بسطام، أحد بني مالك بن حاشد بن جعشم بن خيران بن نوف بن همدان:
إلى ابن عميرة تحدي بنا … على أينها (١) القلص الضمّر
ولابن المسرّح في جحفل … دلفت وفرسانه حضّر
شبيب وقعنبهم والبطين … وعمرو وفارسهم أبجر
ليوث عرين هم ما هم … إذا حكّموا وإذا كبّروا
فلم ير تحت ظلال السيو … ف مثلك محتسبا أصبر
ولا مثل أشبالك الضاريا … ت ولا مثل معشركم معشر
وقال رجل من بني تميم يرثي صالحا، واسمه المنهال:
أمنهال إنّ الموت غاد وروائح … ولا خير في الدنيا وقد مات صالح
إذا قلت أنسى صالحا عاد ذكره … جديدا لما انضمّت عليه الجوانج
لئن كان أمسى صالحا ثلّ عرشه … لقد كان لا تخشى عليه الفضائح
في أبيات.
وقال الحويرث الراسبي:
أقول لنفسي في الخلاء ألومها … هبلت دعيني قد مللت من العمر
ومن عيشة لا خير فيها دنيّة … مذمّمة عند الكرام ذوي الصّبر
سأركب حدباء الأمور لعلني … ألاقي التي لاقى المحرّق في القصر
وما كان غمرا صالح غير أنّه … رمته صروف الدهر من حيث لا يدري
(١) الأين: الإعياء. القاموس.