ألا ابلغ أمير المؤمنين رسالة … فغير التي تأتي من الأمر أصوب
أفي الله أن ندنى إذا ما فزعتم … ونقصى إذا ما تأمنون ونحجب
ويجعل دوني من تودّ لو أنّكم … ضرام بكفّي قابس يتضرّم
فها أنتم داويتم الكلم ظاهرا … فمن لقروح في الصدور تخرّب
ومدحه الأخطل بشعر يقول فيه:
لقد ولدت جذيمة من قريش … فتاها حين تحزبها الأمور
وأسرعها إلى الأعداء سيرا … إذا ما استبطئ الفرس الجرور (١)
وقال خالد بن خيار:
وعند الوليد إن أردنا عطاءه … نوال كثير دونه الباب يقفل
إذا ما رجونا أن يجود سحابه … بخير أبت كفّ تضنّ وتبخل
المدائني أن أخا الأحوص شهر على أخيه السيف بالمدينة، فكتب عمر بن عبد العزيز إلى الوليد، فكتب إليه الوليد أنّ اقطع يده. فقطع عمر يده فتعلق على عمر بذلك.
قال وكتب الوليد إلى عمر أن اضرب خبيبا لأنه كان يقول ملك بني مروان زائل عن قريب، وكانت عنده أحاديث، فضربه عمر لذلك فمرض وبرئ، ثم مرض فمات، فظن أنه مات من ضربه، فأعتق ثلاثين رقبة.
ويقال إنه ضربه أربعين سوطا، وصبّ عليه جرّة ماء، فمات فأعتق ثلاثين رقبة.
قال: وقال بعضهم: لما قتل عبد الله بن الزبير بايع عبد الله بن خازم السّلمي صاحب خراسان لخبيب بن عبد الله بن الزبير، فكان ذلك في نفس