للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أبو عبيدة: وحدثني جماعة من أهل العلم أن التي قتل وضاح بسببها أم البنين بنت عبد العزيز بن مروان.

قال: وقال ابن ذئب: أم البنين بنت المخترم امرأة كانت للوليد بن عبد الملك، تزوجها من أهل البادية، وكان وضاح اليمن قدم على الوليد قدوم الشعراء فعلقته أم البنين، وبلغ الوليد أمره ففعل به خادمه ما فعل بأمره. والأول أثبت.

ووضاح الذي يقول:

مالك وضاح دائم الغزل … ألست تخشى تقارب الأجل

وحدثني الحرمازي قال: أم البنين التي قتل الوضاح بسببها ابنة عبد العزيز بن مروان وابنة المخترم غيرها، وهي التي قال فيها عمر بن أبي ربيعة:

فلو كنت إذ عبتني في الجمال … كأمّ البنين ابنة المخترم (١)

المدائني قال: حج الوليد فنظر إلى عمر بن أبي ربيعة فقال له: من أنت؟ قال: عمر بن أبي ربيعة قال: الشاعر؟ قال: مثلي يا أمير المؤمنين لا ينسب إلى الشعر وإنما إلى بيته وآبائه. قال: فأنشدنا فأنشده، فبرّه.

المدائني قال: ناضل الوليد نوفل بن عبد الله فنضله نوفل، فقال الوليد: رمية من غير رام، قال: إنها من رام أكثر.

قال: وقدم الوليد بن عبد الملك بيت المقدس فنزل على قوم من غسان فذبحوا له الغنم، والبقر، والدجاج، والفراخ، والأوز، والحجل،


(١) ليس في ديوانه المطبوع.