للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كنّا نناجي الله نسأله … في الصبح والأسحار والعصر

ألاّ يميتك أو يكون لنا … أنت الإمام ووالي الأمر

فأجاب دعوتنا وأنقذنا … بخلافة المهديّ من ضر

إنّي لأرجو أن يقيم لنا … سنن الخلائف من بني فهر (١)

والقصيدة طويلة. وقال فيه أيضا:

وكم أطلقت كفّاك من قيد بائس … ومن عقدة ما كان يرجى انحلالها (٢)

المدائني عن عوانه قال: خرج سليمان بن عبد الملك يستسقي فسمع أعرابيا يقول:

يا ربنا ربّ العباد مالكا … قد كنت تسقينا فما بدا لكا

أنزل علينا الغيث لا أبا لكا

فقال سليمان: صدق والله فما لله أب ولا صاحبة ولا ولد.

المدائني عن أبي اليمان القرشي قال: خطب سليمان بن عبد الملك فقال: «اتخذوا كتاب الله إماما، وارضوا به حكما، واجعلوه لكم قائدا، فإنه ناسخ لما قبله، ولن ينسخه كتاب بعده». فما سمعت خطبة أوجز منها.

حدثني العمري عن الهيثم بن عدي عن ابن عياش قال: قال سليمان بن عبد الملك يوما: يا غلام ادع صالحا، فقال بعض الحرس:


(١) ديوان الفرزدق ج ١ ص ٢٦٢ - ٢٦٥.
(٢) ديوان الفرزدق ج ٢ ص ٧٦.