حدثني العمري عن الهيثم عن ابن عياش قال: تقدم رجل إلى سليمان وهو بدابق فقال: يا أمير المؤمنين، هلك أبينا، وظلمنا أخينا، فانظر في أمرنا، نظر الله إليك، فقال سليمان: نحّوه لعنه الله. فنحّي.
حدثني هشام بن عمار عن الوليد عن أشياخ لهم أن سليمان قال:
الحسود لا يسود.
المدائني عن عامر بن حفص ومسلمة: أن سليمان بن عبد الملك قال ليزيد بن أبي مسلم: لعن الله رجلا ولاّك فأجرى رسنك (١) واختارك لأمر من أمور المسلمين، فقال: يا أمير المؤمنين! إنك رأيتني والأمر عنّي مدبر ولو رأيتني وهو علي مقبل عظم عندك ما استصغرت، وحسن ما استقبحت من أمري. فقال: ما تقول في الحجاج؟. فقال: يأتي يوم القيامة بين أبيك وأخيك فضعه حيث شئت.
حدثنا عباس بن هشام الكلبي عن أبيه عن الجريري قال: شكا سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان موسى شهوات إلى سليمان بن عبد الملك، وأمه آمنة بنت سعيد بن العاص بن سعيد بن أبي أحيحة، وقال: هجاني، فقال لا أم لك بم هجوته؟ قال: يا أمير المؤمنين إنما فضلت عليه سعيد بن خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد، وذلك أني عشقت جارية بدمشق فسألته أن يبتاعها لي بمائتي دينار فقال لي: بورك فيك، فقال سليمان: ليس هذا موضع بورك فيك. قال: وأتيت سعيد بن خالد بن عبد الله فدعا بمطرف
(١) الرسن: الحبل، وما كان من زمام على أنف. القاموس.