للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال فيه كثير:

قليل الألايا حافظ ليمينه … إذا سبقت منه الأليّة برّت (١)

وقال ابن قيس الرّقيات:

أعني ابن ليلى عبد العزيـ … ـز بباب اليون تأتي جفانه رذما

الواهب البخت والوصائف كالغـ … ـزلان والخيل تألك اللّجما (٢)

وقال عبد العزيز: أنا أخبركم عن نفسي بغير تزكية لها. ما رجل رغب إلي فوضعت معروفي عنده إلا رأيت أنّ يده عندي مثل يدي عنده.

وما رجل استجار بي من خوف فلم أبذل دمي دون دمه إلا رأيتني مقصرا بحبسي ولو لم يدخل على البخلاء من بخلهم إلاّ سوء ظنهم بربّهم في الخلف لكان ذلك عظيما.

وقال رجل من خثعم يهجوه:

أرى عبد العزيز يصدّ عني … بأنف مثل فيشلة (٣) الحمار

فما عبد العزيز لنا بربّ … ولا دار الهوان لنا بدار

وقال كثير يرثيه:

أبعد ابن ليلى يأمل الخلد واحد … من الناس أم يرجو الثراء مثمّر

وقال أبو بكر بن أبي جهم بن حذيفة العدوي:


(١) الألايا: جمع ألوة وهي اليمين وما يقسم به، والألية: القسم. ديوان كثير ص ٥٩.
(٢) ديوان ابن قيس الرقيات ص ١٥٢، وبابليون حاضرة مصر قبل الفتح، وقام في موقعها مدينة الفسطاط.
(٣) الفيشلة: الحشفة. القاموس.