للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«هبلتك أمك يا بن أم عدي، أيعجز عنك منزل وسع زيادا وآل زياد»؟.

فأمسك عدي.

حدثنا بسّام الجمّال عن حمّاد بن سلمة عن أيوب أن قتيلا وجد بالبصرة في بني نمير فكتب فيه إلى سليمان بن عبد الملك، فكتب إلى عامله «أن استحلف خمسين رجلا على قاتله، فإن حلفوا فأقده». فلم يفعل حتى ولي عمر بن عبد العزيز، فكتب إلى عمر في أمره فكتب: «إن شهد على قاتله عدلان فاقتله، وإلا فلا تقتله».

المدائني عن عبيس بن بيهس قال: جاء رجل من بني عزيز بن ثعلبة بن يربوع إلى عمر بن عبد العزيز فقال: يا أمير المؤمنين اسقني سقاك الله. قال: أين؟. قال: بالخرنق (١) فإنه طريق لا يطؤه الناس ولا يتطرقونه.

فكتب عمر إلى عدي بن أرطاة: «أما بعد: فإن رجلا من بني ثعلبة بن يربوع يقال له فلان استحفرني بالخرنق فاحفره، ومن جاءك من أسود الناس وأبيضهم يستحفرك فأحفره، واشترط أن ابن السبيل أول ريّان، وأنّ حريم البئر طول رشائها، والسلام».

قالوا: وكتب عمر إلى عدي: «أما بعد فاستوص بمن في سجون أرضك خيرا، ولا تصيبنّهم ضيعة، وأقم لهم ما يصلحهم من الطعام والأدام من مال الصدقة إن شاء الله».


(١) الخرنق: موضع بين مكة والبصرة. معجم البلدان.