حدثني العباس النّرسي، ثنا يزيد بن زريع، ثنا فضيل أبو معاذ أن أهل بيت من أهل الري من أهل العهد لحقوا بالديلم، فأغارت خيل المسلمين على الديلم فأصابت أهل ذلك البيت، فكتب الحارث بن عبّاد إلى عبد الحميد في أمورهم إلى عمر فكتب إليه: إجمع من قبلك من أهل الرأي فإذا اتفقوا على شيء فامضه.
فجاء عبد الله بن ذكوان أبو الزناد إلى حلقة في المسجد فيها الشعبي والحكم بن عتيبة فقال: إنكم ستدعون إلى كذا، فاتفق رأيهم على أن الأبوين وما استفادا من ولد ومال بالديلم في سهام المسلمين، وما أدخلا الديلم من ولد صغير فليس عليه شيء، فأمضى عمر رأيهم على ما اتفقوا عليه.
حدثني أبو عبد الرحمن الجعفي عن عبد الله بن المبارك، ثنا يوسف بن المهاجر أن الأصبهبذ صاحب طبرستان أهدى إلى عبد الحميد حين قدم الكوفة هدية من زعفران وطيالسة وورق وأشباه ذلك فقبلها وعزلها وكتب فيها إلى عمر بن عبد العزيز فكتب إليه عمر:«إن كان الأصبهبذ عوّدك الهدية بالجزيرة فاقبل هديته، وإلا فإنها هديته لولايتك عليه فارددها، فإن أبى قبولها فبعها وأدخل قيمتها بيت المال، واحتسبها من خراجه، إن شاء الله».
حدثنا عفان، أنبأنا شعبة عن حمّاد قال: سألني عبد الحميد عن دية النصراني واليهودي والمجوسي فقلت: قال ابراهيم مثل دية المسلم، فكتب إلى عمر فقال: النصف من دية المسلم. وقال حماد: قول عمر أحبّ إلي.