للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دينار، فلم يصل إليها حتى سأل الناس فيها، وكان أخذ هذه الأربعين الألف الدينار من بيت المال ففرقها على نفر من قريش وغيرهم.

قال الواقدي: وحدثني عقبة بن سنان قال: لما رجع ابن الضحاك إلى المدينة اتبع الناس فأخذ ذلك المال منهم، فمنهم من وجد عنده ما أعطاه، ومنهم من لم يوجد عنده لأنه فرقه في غرمائه، فكان يطاف به في جبة صوف يسأل فيها:

وقال الواقدي: حدثني زفر بن محمد الفهري عن أشياخه قال: لما أحسّ عبد الرحمن بالعزل فرّق هذا المال في قومه فكتب يزيد أن يحتسب ذلك ويغرمه.

قالوا: فتنازع محمد بن علي بن الحسين، وعبد الله بن حسن بن حسن، وزيد بن علي فقال عبد الله بن حسن بن حسن لزيد: يا بن السندية الساحرة، فيقال إنه قال له: يا بن الهندكانية، فانصرف زيد إلى عمته فاطمة بنت علي بن الحسين، وهي أم عبد الله بن حسن فقالت: إن سبّ أمك فسبّني فعاد للخصومة فشتمه فقال له زيد: أتذكر ابن الضحاك حين كانت تبعث إليه أمك معك بالعلك الأخضر والأحمر والأصفر فتقول له:

فمك فمك فتطرح ذلك في فمه. فأتاها بنوها فأخبروها فغضبت وقالت:

كنتم فتيانا فكنت أدارية فيكم وأمنّيه أن أتزوجه حتى كتبت فيه إلى يزيد فعزله.

حدثني محمد بن سعد، والوليد بن صالح قالا: ثنا الواقدي قال:

وفد خالد بن المطّرف، والمطرف بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان على يزيد بن عبد الملك، فخطب إليه اخته فقال له: إن عبد الله بن عمرو بن