قالوا: وعزل ابن هبيرة سعيد بن عمرو الحرشي عن خراسان، وولاها مسلم بن سعيد بن أسلم بن زرعة الكلابي، فلما قدم على سعيد قيده وحمله إلى ابن هبيرة، وكان ابن هبيرة أمره بذلك، فلما أدخل اليه قال له ابن هبيرة: يا بن نسعة فعلت وفعلت. قال: يا بن بسرة لم أفعل، فغضب ابن هبيرة فأمر به فضرب مائة سوط وعذب ثم نفخ في دبره بكير وأمر به فحبس.
بسرة بنت الحارث بن عمرو بن حرجة الفزاري.
وقال لمعقل بن عروة القشيري: قدمت العراق فوجدت سعيدا صعلوكا خاملا فوليته خراسان، فبعث إليّ ببرذونين أعرجين ودعوته لأعاتبه وقلت له: يا بن نسعة فقال لي: يا بن بسرة، فقال معقل: أو فعل ابن الزانية؟. قال: نعم، فأتاه معقل وهو في السجن فقال له: يا بن نسعة التي اشتريت بثمن عنزة جرباء فكانت رافعة رجلها للصادر والوارد، أجعلتها إلى ابنة الحارث بن عمرو بن حرجة! فلما قدم خالد بن عبد الله واليا على العراق استعداه سعيد على معقل، فضربه له الحدّ، فقال رجل من بني كلاب لمعقل: يا بن عروة