للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفقد يزيد فقال المهلب بن العلاء: ويحكم اطلبوا محمد بن المهلب فإن فيه خلفا من يزيد إن كان يزيد قتل، فطلب يزيد فلم يوجد فألقى ابن العلاء اللواء وخنس في الناس.

ودخل أهل الشام عسكر يزيد فأسروا ثلاثمائة فسمي ذلك اليوم يوم التل، ويوم العقر لأن مسلمة كان على تل، فلما أقبل الناس نحوه نزل عنه.

وقتل في المعركة يزيد بن المهلب، وحبيب، ومحمد بنو المهلب، وعبد ربه، والحجاج بنو يزيد بن المهلب، وحرب بن محمد.

وقال قوم من قيس: قتل يزيد الهذيل بن زفر بن الحارث الكلابي، وقيل للهذيل: انزل فاحتز رأسه فأنف وقال: أنا أنزل فأحتز رأسه؟ - استنكافا-.

وقدم فلّ يزيد بن المهلب واسطا على معاوية بن يزيد بن المهلب، فقدّم عدي بن أرطاة ومن في الحبس معه فقتلهم، وأراد قتل نساء آل المهلب لئلا يؤسرون فأغلقن الباب دونه، فقال: أولى، أما والله لو ظفرت بكنّ ما أبقيت منكنّ واحدة، والله أولى بالعذر.

ومضى معاوية إلى البصرة، وتحمل منها ففي ذلك يقول ثابت قطنة.

وما سرّني قتل الفزاريّ وابنه … عدي ولا أحببت قتل ابن مسمع

ولكنها كانت معاوي زلّة … وضعت بها أمرا على غير موضع

وكان الذين قتل معاوية بن يزيد بن المهلب: عدي بن أرطاة، وعبد الله بن عروة النصري، وابني مسمع.