وشكت امرأة من آل المهلب أن رجلا دخل منزلها فضرب عنقه، وكان نساء آل المهلب يقلن: لو أن المهلب ولينا ما فعل بنا إلا دون ما فعل هلال بن أحوز. وأتته ميسون بنت المغيرة فسألته أن يأذن لها في دفن جثث رجالها فأذن لها.
وقال المدائني عن بشر بن عيسى عن أبي صفوان قال: أخذت امرأة من آل المهلب صحيفة فأعطتها مولى لها فكتب قتل فلان، ثم فلان، ثم فلان. للميراث.
وحدثني خلف بن سالم المخزومي وأبو خيثمة عن وهب بن جرير بن حازم عن أبيه، ومحمد بن أبي عينية قالا: وجه مسلمة: عبد الرحمن بن سليم الكلبي فهدم دور آل المهلب، وولى على شرطته عمر بن يزيد الأسيدي.
قالوا: وفي عبد الرحمن بن سليم يقول الفرزدق:
أرى ابن سليم يعصم الله دينه … به وأثافي الحرب تغلي قدورها
هو الحجر الرامي به الله من بغى … إذا الحرب بالناس اقشعرّت ظهورها (١)
في قصيدة.
ثم عزل مسلمة: الكلبي عن البصرة، وولاه عمان، واستعمل على البصرة عبد الملك بن بشر بن مروان، ووجه مسلمة مدرك بن ضب في اتّباع فلّ آل المهلب، فلما انتهى إلى كرمان لقي بها مدرك بن المهلب مقبلا