يبق، وأنا كاتب في هلال أذكر خيانته فصدقيني. وكتب إلى يزيد بن عبد الملك بذلك، وبعث بأم مالك وقرظها في كتابه إلى يزيد فكذبته، وأثنت على هلال وقالت: أحسن ولايتنا بعد أن بالغ في أمرك ولم يبق غاية في طاعتك، فكتب يزيد إلى ابن هبيرة يعنفه.
وقد قيل إن النساء أشخصن إلى يزيد أشخصهنّ ابن هبيرة فخلى سبيلهن.
قالوا: وبقي عيينة بن المهلب، وعثمان بن المفضل بن المهلب، وعمر بن يزيد بن المهلب، عند رتبيل بسجستان، فبعثت هند بنت المهلب إلى يزيد في طلب الأمان لأبي عيينة فأمنه فقدم العراق وبقي عمر بن يزيد، وعثمان بن المفضل عنده حتى قدم أسد بن عبد الله القسري أميرا على خراسان، فكتب إليهما بأمانهما فقدما خراسان.
وقال بعض الرواة: كان الأسراء الذين قدم بهم على يزيد بن عبد الملك فأمر بقتلهم: المعارك، وعبد الله، والمغيرة، بني يزيد بن المهلب، ودريد، والحجاج ابني حبيب بن المهلب، وغسان، وشبيب والفضل بني المفضل بن المهلب، والمفضل بن قبيصة بن المهلب، والفضل، والمنجاب ابني يزيد بن المهلب.
وقال الفرزدق حين قتل يزيد بن المهلب:
إذا ما المزونيّات أصبحن حسّرا … يبكّين أشلاء على عقر بابل
فكن طالبا بنت الملاءة إنها … تذكّر ريعان الشباب المزايل (١)