ويقال كانت خلافته تسع عشرة سنة وسبعة أشهر وأحدا وعشرين يوما، ومات وله أربع وخمسون سنة.
قال المدائني: كان على شرطة هشام كعب بن حامد العبسي ثلاث عشرة سنة ثم عزله وولاه أرمينية بعد الجرّاح بن عبد الله الحكمي، وولى الشرط يزيد بن يعلى بن الضخم العبسي.
وولى الرسائل سالم بن عبد الرحمن مولى سعيد بن عبد الملك بن مروان، أو المنذر بن عبد الملك.
وولى الحرس نصرا مولاه ثلاث سنين، ثم ولى الحرس الربيع مولى بني الحريش وهو الربيع بن شابور، وولاه أيضا خاتم الخلافة.
وولى ديوان الخراج والجند أسامة بن زيد، ثم عزله، وولى ابن الحبحاب، ثم ولى ابن الحبحاب مصر وصيّر مكانه على ديوان الخراج والجند سعيد بن عقبة مولى بني الحارث بن كعب.
وكان قاضي هشام نمير بن أوس الأشعري، ثم يزيد بن أبي مالك الهمداني.
قال أبو الحسن علي بن محمد المدائني: لما خلع يزيد بن المهلب وجّه إليه يزيد بن عبد الملك مسلمة بن عبد الملك والعباس بن الوليد بن عبد الملك، وقال: أمير الجيش مسلمة فإن حدث به حدث فالعباس بن الوليد، فقال العباس بن الوليد ليزيد: يا أمير المؤمنين، إن أهل العراق قوم غدر كثير إرجافهم وأنت توجهني محاربا والأحداث تحدث ولا آمن أن يرجف أهل العراق ويقولوا: مات أمير المؤمنين، ولم يعهد فيفتّ ذلك في