غضياء، وكان على شرطة المدينة لخالد بن عبد الملك بن الحارث بن أبي الحكم بن أبي العاص في أول أيام هشام، وكانت أم عبد الملك بن الحارث ابنة الزبرقان بن بدر، وغضياء القائل:
وحدثني العمري عن الهيثم بن عدي قال: دخلت جارية لهشام عليه، وعنده الأبرش فقال: يا أبرش أهبها لك؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين وهو يضحك ويغمز هشاما، فقالت وفطنت: أنت والله يا أبرش أطمع من أشعب. فقال هشام: ومن أشعب؟ فقيل: مضحك مليح يكون بالمدينة، وحدّث حديثه. فقال: اكتبوا في إشخاصه، فقال له الأبرش:
أيتحدث الناس بأنك كتبت إلى عاملك على مدينة الرسول ﷺ فأشخصت منها مضحكا لتلهو به؟ فقال: أمسكوا، أمسكوا فإنها وصمة عظيمة، ثم قال شيئا زعموا أنه لم يقل قط شيئا غيره، ويقال إنه إنما تمثل به:
إذا أنت لم تعص الهوى قادك الهوى … إلى بعض ما فيه عليك مقال
المدائني عن ابراهيم بن سعيد القرشي قال: رأى عبد الملك بن مروان بن الحكم في منامه كأن ابنة هشام بن اسماعيل فلقت رأسه فلطعت