للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أصيبوا. فخرج إلى مكة، ونزل على أبي وداعة بن ضبيرة، وجعل يهجو المسلمين، ورثى قتلى بدر فقال:

طحنت رحى بدر لمملك أهله … ولمثل بدر تستهلّ وتدمع

قتلت سراة الناس حول حياضهم … لا تبعدوا إن الملوك تصرّع

ويقول أقوام غوىّ أمرهم … إنّ ابن أشرف ظلّ كعبا يجزع

صدقوا فليت الأرض ساعة قتلوا … ظلت تسيخ بأهلها وتصدّع

نبئت أنّ الحارث بن هشامهم … في الناس يبني الصالحات ويجمع

ليزور يثرب بالجموع وإنما … يسعى على الحسب القديم الأروع (١)

فأمر رسول الله حسان بهجاء من نزل كعب عنده (٢)، حتى رجع إلى المدينة. وكان كعب كما وصفنا.

حجاج، وبحري ابنا عمرو.

أبو رافع. سعد بن حنيف، كان متعوذا بالإسلام.

رفاعة بن قيس.

فنحاص الذي سمع قول الله: ﴿وَ أَقْرِضُوا اللهَ قَرْضاً حَسَناً﴾ (٣)، فقال: أرانا أغنى من ربّ محمد حين يستقرض منا، فنزلت فيه: ﴿لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا﴾ ﴿إِنَّ اللهَ فَقِيرٌ وَ نَحْنُ أَغْنِياءُ سَنَكْتُبُ ما قالُوا﴾ (٤).

محمود بن دحية.

عمرو بن جحاش.

عزيز بن أبي عزيز.


(١) - سيرة ابن هشام ج ٢ ص ٥٧٧.
(٢) - ديوان حسان ج ١ ص ٤٢٦ - ٤٢٧. سيرة ابن هشام ج ٢ ص ٥٧٧.
(٣) - سورة المزمل - الآية:٢٠.
(٤) - سورة آل عمران - الآية:١٨١.